الكتاب المقدس (العهد الجديد) - الكنيسة - الصفحة ٢٢١
يهوديان 21 ويناديان بعوائد لا يجوز لنا أن نقبلها ولا نعمل بها إذ نحن رومانيون. 22 فقام الجمع معا عليهما ومزق الولاة ثيابهما وأمروا أن يضربا بالعصي. 23 فوضعوا عليهما ضربات كثيرة وألقوهما في السجن وأوصوا حافظ السجن أن يحرسهما بضبط. 24 وهو إذ أخذ وصية مثل هذه ألقاهما في السجن الداخلي وضبط أرجلهما في المقطرة 25 ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله والمسجونون يسمعونهما.
26 فحدث بغتة زلزلة عظيمة حتى تزعزعت أساسات السجن. فانفتحت في الحال الأبواب كلها وانفكت قيود الجميع. 27 ولما استيقظ حافظ السجن ورأى أبواب السجن مفتوحة استل سيفه وكان مزمعا أن يقتل نفسه ظانا أن المسجونين قد هربوا. 28 فنادى بولس بصوت عظيم قائلا لا تفعل بنفسك شيئا رديا لأن جميعنا ههنا. 29 فطلب ضوءا واندفع إلى داخل وخر لبولس وسيلا وهو مرتعد. 30 ثم أخرجهما وقال يا سيدي ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص. 31 فقالا آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك. 32 وكلماه وجميع من في بيته بكلمة الرب. 33 فأخذهما في تلك الساعة من الليل وغسلهما من الجراحات واعتمد في الحال هو والذين له أجمعون. 34 ولما أصعدهما إلى بيته قدم لهما مائدة وتهلل مع جميع بيته إذ كان قد آمن بالله 35 ولما صار النهار أرسل الولاة الجلادين قائلين أطلق ذينك الرجلين. 36 فأخبر حافظ السجن بولس بهذا الكلام أن الولاة قد أرسلوا أن تطلقا فاخرجا الآن واذهبا بسلام. 37 فقال لهم بولس ضربونا جهرا غير مقضي علينا ونحن رجلان رومانيان وألقونا في السجن. أفالآن يطردوننا سرا. كلا. بل ليأتوا هم أنفسهم ويخرجونا. 38 فأخبر الجلادون الولاة بهذا الكلام فاختشوا لما سمعوا أنهما رومانيان. 39 فجاءوا وتضرعوا إليهما وأخرجوهما وسألوهما أن يخرجا من المدينة. 40 فخرجا من السجن ودخلا عند ليدية فأبصرا الإخوة وعزياهم ثم خرجا
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»
الفهرست