في الأجيال الماضية ترك جميع الأمم يسلكون في طرقهم. 17 مع أنه لم يترك نفسه بلا شاهد وهو يفعل خيرا يعطينا من السماء أمطارا وأزمنة مثمرة ويملأ قلوبنا طعاما وسرورا. 18 وبقولهما هذا كفا الجموع بالجهد عن أن يذبحوا لهما. 19 ثم أتى يهود من أنطاكية وإيقونية وأقنعوا الجموع فرجموا بولس وجروه خارج المدينة ظانين أنه قد مات. 20 ولكن إذ أحاط به التلاميذ قام ودخل المدينة وفي الغد خرج مع برنابا إلى دربة. 21 فبشرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين. ثم رجعا إلى لسترة وإيقونية وأنطاكية 22 يشددان أنفس التلاميذ ويعظانهم أن يثبتوا في الإيمان وأنه بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله. 23 وانتخبا لهم قسوسا في كل كنيسة ثم صليا بأصوام واستودعاهم للرب الذي كانوا قد آمنوا به. 24 ولما اجتازا في بيسيدية أتيا إلى بمفيلية. 25 وتكلما بالكلمة في برجة ثم نزلا إلى أتالية. 26 ومن هناك سافرا في البحر إلى أنطاكية حيث كانا قد أسلما إلى نعمة الله للعمل الذي أكملاه. 27 ولما حضرا وجمعا الكنيسة أخبرا بكل ما صنع الله معهما وأنه فتح للأمم باب الإيمان. 28 وأقاما هناك زمانا ليس بقليل مع التلاميذ الأصحاح الخامس عشر 1 وانحدر قوم من اليهودية وجعلوا يعلمون الإخوة أنه إن لم تختننوا حسب عادة موسى لا يمكنكم أن تخلصوا. 2 فلما حصل لبولس وبرنابا منازعة ومباحثة ليست بقليلة معهم رتبوا أن يصعد بولس وبرنابا وأناس آخرون منهم إلى الرسل والمشايخ إلى أورشليم من أجل هذه المسألة. 3 فهؤلاء بعد ما شيعتهم الكنيسة اجتازوا في فينيقية والسامرة يخبرونهم برجوع الأمم وكانوا يسببون سرورا عظيما لجميع الإخوة. 4 ولما حضروا إلى أورشليم قبلتهم الكنيسة والرسل والمشايخ فأخبروهم بكل ما صنع الله معهم. 5 ولكن قام أناس من الذين كانوا قد آمنوا من مذهب الفريسيين وقالوا إنه ينبغي أن يختنوا ويوصوا بأن يحفظوا ناموس موسى
(٢١٧)