الكتاب المقدس (العهد الجديد) - الكنيسة - الصفحة ٢٢٣
17 فكان يكلم في المجمع اليهود المتعبدين والذين يصادفونه في السوق كل يوم. 18 فقابله قوم من الفلاسفة الأبيكوريين والرواقيين وقال بعض ترى ماذا يريد هذا المهذار أن يقول. وبعض إنه يظهر مناديا بآلهة غريبة. لأنه كان يبشرهم بيسوع والقيامة.
19 فأخذوه وذهبوا به إلى أريوس باغوس قائلين هل يمكننا أن نعرف ما هو هذا التعليم الجديد الذي تتكلم به. 20 لأنك تأتي إلى مسامعنا بأمور غريبة فنريد أن نعلم ما عسى أن تكون هذه. 21 أما الأثينويون أجمعون والغرباء المستوطنون فلا يتفرغون لشئ آخر إلا لأن يتكلموا أو يسمعوا شيئا حديثا 22 فوقف بولس في وسط أريوس باغوس وقال. أيها الرجال الأثينويون أراكم من كل وجه كأنكم متدينون كثيرا. 23 لأنني بينما كنت أجتاز وأنظر إلى معبوداتكم وجدت أيضا مذبحا مكتوبا عليه. لإله مجهول. فالذي تتقونه وأنتم تجهلونه هذا أنا أنادي لكم به. 24 الإله الذي خلق العالم وكل ما فيه هذا إذ هو رب السماء والأرض لا يسكن في هياكل مصنوعة بالأيادي. 25 ولا يخدم بأيادي الناس كأنه محتاج إلى شئ.
إذ هو يعطي الجميع حياة ونفسا وكل شئ. 26 وصنع من دم واحد كل أمة من الناس يسكنون على كل وجه الأرض وحتم بالأوقات المعينة وبحدود مسكنهم. 27 لكي يطلبوا الله لعلهم يتلمسونه فيجدوه مع أنه عن كل واحد منا ليس بعيدا. 28 لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد. كما قال بعض شعرائكم أيضا لأننا أيضا ذريته. 29 فإذ نحن ذرية الله لا ينبغي أن نظن أن اللاهوت شبيه بذهب أو فضة أو حجر نقش صناعة واختراع إنسان.
30 فالله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا متغاضيا عن أزمنة الجهل.
31 لأنه أقام يوما هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه مقدما للجميع إيمانا إذ أقامه من الأموات 32 ولما سمعوا بالقيامة من الأموات كان البعض يستهزئون والبعض يقولون سنسمع
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»
الفهرست