قال هذا صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجا. 44 فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة ووجهه ملفوف بمنديل. فقال لهم يسوع حلوه ودعوه يذهب 45 فكثيرون من اليهود الذين جاءوا إلى مريم ونظروا ما فعل يسوع آمنوا به. 46 وأما قوم منهم فمضوا إلى الفريسيين وقالوا لهم عما فعل يسوع. 47 فجمع رؤساء الكهنة والفريسيون مجمعا وقالوا ماذا نصنع فإن هذا الإنسان يعمل آيات كثيرة. 48 إن تركناه هكذا يؤمن الجميع به فيأتي الرومانيون ويأخذون موضعنا وأمتنا. 49 فقال لهم واحد منهم. وهو قيافا. كان رئيسا للكهنة في تلك السنة. أنتم لستم تعرفون شيئا. 50 ولا تفكرون أنه خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها. 51 ولم يقل هذا من نفسه بل إذ كان رئيسا للكهنة في تلك السنة تنبأ أن يسوع مزمع أن يموت عن الأمة. 52 وليس عن الأمة فقط بل ليجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد 53 فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه. 54 فلم يكن يسوع أيضا يمشي بين اليهود علانية بل مضى من هناك إلى الكورة القريبة من البرية إلى مدينة يقال لها أفرايم ومكث هناك مع تلاميذه 55 وكان فصح اليهود قريبا. فصعد كثيرون من الكور إلى أورشليم قبل الفصح ليطهروا أنفسهم. 56 فكانوا يطلبون يسوع ويقولون فيما بينهم وهم واقفون في الهيكل ماذا تظنون. هل هو لا يأتي إلى العيد. 57 وكان أيضا رؤساء الكهنة والفريسيون قد أصدروا أمرا أنه إن عرف أحد أين هو فليدل عليه لكي يمسكوه الأصحاح الثاني عشر 1 ثم قبل الفصح بستة أيام أتى يسوع إلى بيت عنيا حيث كان لعازر الميت الذي أقامه من الأموات. 2 فصنعوا له هناك عشاء. وكانت مرثا تخدم وأما لعازر فكان أحد المتكئين معه. 3 فأخذت مريم منا من طيب ناردين خالص كثير الثمن ودهنت
(١٧٠)