في الظلمة. 47 وإن سمع أحد كلامي ولم يؤمن فأنا لا أدينه. لأني لم آت لأدين العالم بل لأخلص العالم. 48 من رذلني ولم يقبل كلامي فله من يدينه. الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الأخير. 49 لأني لم أتكلم من نفسي لكن الآب الذي أرسلني هو أعطاني وصية ماذا أقول وبماذا أتكلم. 50 وأنا أعلم أن وصيته هي حياة أبدية. فما أتكلم أنا به فكما قال لي الآب هكذا أتكلم الأصحاح الثالث عشر 1 أما يسوع قبل عيد الفصح وهو عالم أن ساعته قد جاءت لينتقل من هذا العالم إلى الآب إذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم أحبهم إلى المنتهى. 2 فحين كان العشاء وقد ألقى الشيطان في قلب يهوذا سمعان الإسخريوطي أن يسلمه. 3 يسوع وهو عالم أن الآب قد دفع كل شئ إلى يديه وأنه من عند الله خرج وإلى الله يمضي. 4 قام عن العشاء وخلع ثيابه وأخذ منشفة واتزر بها. 5 ثم صب ماء في مغسل وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها. 6 فجاء إلى سمعان بطرس فقال له ذاك يا سيد أنت تغسل رجلي. 7 أجاب يسوع وقال له لست تعلم أنت الآن ما أنا أصنع ولكنك ستفهم فيما بعد. 8 قال له بطرس لن تغسل رجلي أبدا. أجابه يسوع إن كنت لا أغسلك فليس لك معي نصيب. 9 قال له سمعان بطرس يا سيد ليس رجلي فقط بل أيضا يدي ورأسي. 10 قال له يسوع. الذي قد اغتسل ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه بل هو طاهر كله. وأنتم طاهرون ولكن ليس كلكم. 11 لأنه عرف مسلمه.
لذلك قال لستم كلكم طاهرين 12 فلما كان قد غسل أرجلهم وأخذ ثيابه واتكأ أيضا قال لهم أتفهمون ما قد صنعت بكم. 13 أنتم تدعونني معلما وسيدا وحسنا تقولون لأني أنا كذلك. 14 فإن كنت وأنا السيد والمعلم قد غسلت أرجلكم فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض.