قدمي يسوع ومسحت قدميه بشعرها. فامتلأ البيت من رائحة الطيب. 4 فقال واحد من تلاميذه وهو يهوذا سمعان الإسخريوطي المزمع أن يسلمه 5 لماذا لم يبع هذا الطيب بثلثمئة دينار ويعط للفقراء. 6 قال هذا ليس لأنه كان يبالي بالفقراء بل لأنه كان سارقا وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يلقى فيه. 7 فقال يسوع اتركوها. إنها ليوم تكفيني قد حفظته. 8 لأن الفقراء معكم في كل حين. وأما أنا فلست معكم في كل حين 9 فعلم جمع كثير من اليهود أنه هناك فجاءوا ليس لأجل يسوع فقط بل لينظروا أيضا لعازر الذي أقامه من الأموات. 10 فتشاور رؤساء الكهنة ليقتلوا لعازر أيضا.
11 لأن كثيرين من اليهود كانوا بسببه يذهبون ويؤمنون بيسوع 12 وفي الغد سمع الجمع الكثير الذي جاء إلى العيد أن يسوع آت إلى أورشليم.
13 فأخذوا سعوف النخل وخرجوا للقائه وكانوا يصرخون أوصنا مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل. 14 ووجد يسوع جحشا فجلس عليه كما هو مكتوب. 15 لا تخافي يا ابنة صهيون. هو ذا ملكك يأتي جالسا على جحش أتان. 16 وهذه الأمور لم يفهمها تلاميذه أولا.
ولكن لما تمجد يسوع حينئذ تذكروا أن هذه كانت مكتوبة عنه وأنهم صنعوا هذه له.
17 وكان الجمع الذي معه يشهد أنه دعا لعازر من القبر وأقامه من الأموات. 18 لهذا أيضا لاقاه الجمع لأنهم سمعوا أنه كان قد صنع هذه الآية. 19 فقال الفريسيون بعضهم لبعض انظروا. إنكم لا تنفعون شيئا. هو ذا العالم قد ذهب وراءه 20 وكان أناس يونانيون من الذين صعدوا ليسجدوا في العيد. 21 فتقدم هؤلاء إلى فيلبس الذي من بيت صيدا الجليل وسألوه قائلين يا سيد نريد أن نرى يسوع. 22 فأتى فيلبس وقال لأندراوس ثم قال أندراوس وفيلبس ليسوع. 23 وأما يسوع فأجابهما قائلا قد أتت الساعة ليتمجد ابن الإنسان. 24 الحق الحق أقول لكم إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها. ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير. 25 من يحب نفسه يهلكها