جالسين في السوق ينادون بعضهم بعضا ويقولون زمرنا لكم فلم ترقصوا. نحنا لكم فلم تبكوا. 33 لأنه جاء يوحنا المعمدان لا يأكل خبزا ولا يشرب خمرا فتقولون به شيطان.
34 جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب فتقولون هو ذا إنسان أكول وشريب خمر. محب للعشارين والخطاة. 35 والحكمة تبررت من جميع بنيها 36 وسأله واحد من الفريسيين أن يأكل معه فدخل بيت الفريسي واتكأ. 37 وإذا امرأة في المدينة كانت خاطئة إذ علمت أنه متكئ في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب 38 ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر رأسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب. 39 فلما رأى الفريسي الذي دعاه ذلك تكلم في نفسه قائلا لو كان هذا نبيا لعلم من هذه الامرأة التي تلمسه وما هي. إنها خاطئة. 40 فأجاب يسوع وقال له يا سمعان عندي شئ أقوله لك. فقال قل يا معلم. 41 كان لمداين مديونان.
على الواحد خمسمئة دينار وعلى الآخر خمسون. 42 وإذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعا. فقل. أيهما يكون أكثر حبا له. 43 فأجاب سمعان وقال أظن الذي سامحه بالأكثر. فقال له بالصواب حكمت. 44 ثم التفت إلى المرأة وقال لسمعان أتنظر هذه المرأة. إني دخلت بيتك وماء لأجل رجلي لم تعط. وأما هي فقد غسلت رجلي بالدموع ومسحتهما بشعر رأسها. 45 قبلة لم تقبلني. وأما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي. 46 بزيت لم تدهن رأسي. وأما هي فقد دهنت بالطيب رجلي. 47 من أجل ذلك أقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيرا. والذي يغفر له قليل يحب قليلا. 48 ثم قال لها مغفورة لك خطاياك. 49 فابتدأ المتكئون معه يقولون في أنفسهم من هذا الذي يغفر خطايا أيضا. 50 فقال للمرأة إيمانك قد خلصك. اذهبي بسلام الأصحاح الثامن 1 وعلى أثر ذلك كان يسير في مدينة وقرية يكرز ويبشر بملكوت الله ومعه الاثنا