كلها، ولكنه ليس أبا على طريقة الطبيعة (1)... فهو إذا إلهنا الذي يخصه هذا العالم، والحقل الذي يزرع فيه هو الجنس البشري، والبذار هو كلمة الله، فمتى أهمل المعلمون التبشير بكلمة الله لانشغالهم بتشاغل العالم، زرع الشيطان ضلالا في قلب البشر، ينشأ عنه شيع لا تحصى من التعليم الشرى، فيصرخ الأطهار والأنبياء " يا سيد ألم تعط تعليما صالحا للبشر؟ فمن أين إذا هذه الأضاليل الكثيرة؟ "، فيجيب الله " إني أعطيت البشر تعليما صالحا، ولكن بينما كان البشر منقطعين إلى الباطل، زرع الشيطان ضلالا، يبطل شريعتي "، فيقول الأطهار " يا سيد! إننا نبدد هذه الأضاليل بإهلاك البشر "، فيجيب الله " لا تفعلوا هذا، لأن المؤمنين متحدون بالكافرين اتحادا شديدا بالقرابة، حتى أن المؤمنين يهلكون مع الكافرين ولكن تمهلوا إلى الدينونة، لأنه في ذلك الوقت ستجمع ملائكتي الكفار، فيقعون مع الشيطان في الجحيم،
(٧٥)