عهدكم. دحرجوا إلي حجرا كبيرا، 34 وتفرقوا بين الجيش وأمروهم أن يحضروا بقرهم وشياههم ليذبحوها عند الحجر، ويتركوها لتسيل دماؤها، فلا يرتكبون إثما في حق الرب بأكل الدم. وفعل الجنود ما أمر شاول به فأحضروا بقرهم وذبحوها هناك. 35 وبنى شاول مذبحا للرب. فكان أول مذبح يشرع في بنائه.
36 وأمر شاول: لنتعقب الفلسطينيين ليلا ونظل ننهبهم إلى ضوء الصباح، ولا نبق منهم أحدا. فأجابوه: أفعل كل ما يطيب لك. ولكن الكاهن قال:
لنستشر الله هنا.
خطأ يوناثان 37 فاستشار شاول الله سائلا: أنتعقب الفلسطينيين؟ أتنصرنا عليهم؟ فلم يحظ بجواب في ذلك اليوم. 38 فقال شاول: اقتربوا إلى هنا يا جميع وجوه إسرائيل، وتقصوا أية خطيئة ارتكبت اليوم. 39 لأنه حي هو الرب مخلص إسرائيل إن الموت هو جزاء مرتكب الخطيئة حتى لو كان جانيها ابني يوناثان. فاعتصم القوم بالصمت. 40 فقال لكل الجيش: قفوا أنتم في جانب، وأقف أنا وابني يوناثان في جانب آخر. فأجاب الشعب: اصنع ما يروق لك. 41 وصلى شاول للرب إله إسرائيل قائلا: اكشف لي الحق. فوقعت القرعة على شاول ويوناثان، وتبرأ القوم. 42 وقال شاول: ألقوا القرعة بيني وبين يوناثان ابني.
فوقعت القرعة على يوناثان. 43 فقال شاول ليوناثان: أخبرني ماذا جنيت؟
فقال يوناثان: ذقت قليلا من العسل بطرف عصاي التي بيدي. أمن أجل قليل من العسل ينبغي أن أموت؟ 44 فقال شاول: ليضاعف الرب عقابي إن لم ينفذ بك حكم الموت.
الجيش يفتدي يوناثان 45 فهتف الجيش في وجه شاول: أيموت يوناثان الذي صنع هذا الخلاص العظيم في إسرائيل؟ هذا لا يمكن! حي هو الرب، لا تسقط شعرة من رأسه إلى الأرض لأنه صنع هذا الأمر بمعونة الرب اليوم. وهكذا افتدى الشعب يوناثان