آون، وأمرهم أن يتجسسوا الأرض. فذهبوا 3 ثم رجعوا إلى يشوع قائلين له: إن أهل عاي قليلو العدد، فلا توجه كل الجيش إلى هناك، بل أرسل نحو ألفي رجل أو ثلاثة آلاف رجل فقط. 4 فصعد من الشعب نحو ثلاثة آلاف رجل، إلا أنهم هزموا أمام أهل عاي، 5 وقتل منهم أهل عاي نحو ستة وثلاثين رجلا، وتعقبوهم من أمام بوابة المدينة حتى شباريم وكسروهم عند المنحدر. فدب الرعب في قلوب بني إسرائيل. 6 فمزق يشوع ثيابه وأكب على وجهه إلى الأرض أمام تابوت الرب إلى المساء، هو وشيوخ إسرائيل، وأهالوا التراب على رؤوسهم.
7 وقال يشوع: آه يا سيد الرب، لماذا جعلت هذا الشعب يجتاز نهر الأردن لكي تدفعنا إلى يد الأموريين حتى يبيدونا؟ ليتنا كنا قنعنا وأقمنا شرقي نهر الأردن. 8 آه يا سيد، ماذا أقول الآن بعد أن ولى الإسرائيليون الأدبار أمام أعدائهم. 9 إذ يبلغ هذا الخبر مسامع الكنعانيين وسائر سكان الأرض، فيتألبون علينا ويزيلوننا من الوجود! وماذا تصنع لاسمك العظيم؟
الرب يخاطب يشوع 10 فقال الرب ليشوع: قم، لماذا أنت ساقط على وجهك؟ 11 لقد ارتكب إسرائيل خطيئة، بل تعدوا على عهدي الذي أمرتهم به، بل أخذوا مما حرمته عليهم وسرقوا وأنكروا، بل خبأوا في أمتعتهم. 12 لهذا عجز بنو إسرائيل عن الثبات أمام أعدائهم، فولوا أمامهم الأدبار، لأنهم هالكون إذ لن أعود أكون معكم ما لم تستأصلوا الحرام من وسطكم، 13 قم، واطلب من الشعب أن يتقدسوا ليوم غد، لأنه هكذا قال الرب إله إسرائيل: في وسطك حرام يا إسرائيل، ولن تتمكنوا من هزيمة أعدائكم حتى تستأصلوا الحرام من بينكم. 14 فلتتقدم أسباطكم في يوم غد، سبط تلو سبط، والسبط الذي يشير إليه الرب يمثل بعشائره والعشيرة التي يعينها الرب تتقدم ببيوتها، والبيت الذي يحدده الرب يتقدم برجاله. 15 والذي