وهم الذين ختنهم يشوع لأنهم كانوا قلفا، إذ لم يختتنوا في الطريق. 8 وبعد أن تم ختان جميع الشعب مكثوا في أماكنهم في المخيم حتى برئت جراحهم.
9 وقال الرب ليشوع: اليوم قد دحرجت عنكم عار مصر، فدعي اسم ذلك الموضع الجلجال (ومعناه متدحرج) إلى هذا اليوم.
الاحتفال بالفصح 10 وفيما كان الإسرائيليون مخيمين في الجلجال، في سهول أريحا، احتفلوا بالفصح في مساء اليوم الرابع عشر من الشهر. 11 وفي اليوم التالي للفصح أكلوا من غلة الأرض فطيرا وفريكا. 12 فانقطع المن عن النزول. ومنذ ذلك الوقت أصبحوا يعتمدون في عيشهم على محاصيل أرض كنعان.
13 وفيما كان يشوع قريبا من أريحا تطلع أمامه وإذا به يشاهد رجلا ينتصب في مواجهته، شاهرا سيفه بيده، فاتجه إليه يشوع وسأله: هل أنت منا أو من أعدائنا؟ 14 فأجابه: لا، إنما أنا رئيس جند الرب، وقد أقبلت الآن. فأكب يشوع على وجهه إلى الأرض ساجدا وقال: أي رسالة يحملها سيدي إلى عبده؟ 15 فقال رئيس جند الرب ليشوع: اخلع نعليك، لأن الموضع الذي أنت واقف عليه مقدس. فنفذ يشوع الأمر.
محاصرة أريحا 6 1 وكانت أريحا قد أحكمت إغلاق بواباتها خوفا من الإسرائيليين، فلم يكن يخرج منها أو يدخل إليها أحد. 2 فقال الرب ليشوع: ها أنا قد أخضعت لك أريحا وملكها ومحاربيها الأشداء. 3 فليدر محاربوكم دورة واحدة كل يوم حول المدينة، مدة ستة أيام. 4 وليحمل سبعة كهنة أبواق الهتاف ويتقدموا أمام التابوت، وفي اليوم السابع تدورون حول المدينة سبع مرات بينما ينفخ الكهنة بالأبواق. 5 وما إن يسمع جميع الشعب صوت نفخ بوق ممتدا حتى يطلقوا دوي