تلك الرياح، فلا تبقى أمة لا يسبى إليها العيلاميون. 37 وأفزع عيلام أمام أعدائهم وأمام طالبي نفوسهم، وأعاقبهم بالشر وبغضبي اللاهب، وأجعل السيف يتعقبهم حتى أفنيهم. 38 وأنصب عرشي في عيلام، وأقضي على ملكهم وعلى عظمائهم.
39 ولكن أرد سبي عيلام في الأيام الآتية يقول الرب.
نبوءة عن بابل 50 1 النبوءة التي قضى بها الرب على بابل وعلى بلاد الكلدانيين على لسان إرميا النبي:
2 أذيعوا بين الأمم، وأعلنوا. انصبوا الراية وخبروا. لا تكتموا. قولوا: قد تم الاستيلاء على بابل ولحق ببيل العار وتحطم مرودخ. خربت أصنامها وانسحقت أوثانها. 3 لأن أمة من الشمال قد زحفت عليها لتجعل أرضها مهجورة. شرد منها الناس والبهائم جميعا.
4 وفي تلك الأيام، يقول الرب، يتوافد أبناء إسرائيل وأبناء يهوذا معا. يبكون في سيرهم ويلتمسون الرب إلههم. 5 يسألون عن الطريق إلى صهيون، ويتوجهون إليها قائلين: هلم ننضم إلى الرب بعهد أبدي لا ينسى. 6 إن شعبي كغنم ضالة، أضلهم رعاتهم، وشردوهم على الجبال، فتاهوا ما بين الجبل والتل ونسوا مربضهم. 7 كل من وجدهم افترسهم، وقال أعداؤهم: لا ذنب علينا لأنهم هم الذين أخطأوا في حق الرب الذي هو ملاذهم الحق، ورجاء آبائهم. 8 اهربوا من وسط بابل واخرجوا من ديار الكلدانيين وكونوا كالتيوس أمام قطيع الغنم.
9 فها أنا أثير وأجلب على بابل حشود أمم عظيمة من أرض الشمال فيتألبون عليها، ويستولون عليها من الشمال، وتكون سهامهم كجبار متمرس لا يرجع فارغا، 10 فتصبح أرض الكلدانيين غنيمة، وكل من يسلبها يتخم، يقول الرب.
11 لأنكم تبتهجون وتطفرون غبطة يا ناهبي شعبي، وتمرحون كعجلة فوق العشب وتصهلون كالخيل. 12 فإن أمكم قد لحقها الخزي الشديد وانتابها