الخجل. ها هي تضحي أقل الشعوب، وأرضها تصير قفرا جافا وصحراء.
13 وتظل بأسرها مهجورة وخربة، كل من يمر ببابل يصيبه الذعر ويصفر دهشة لما ابتليت به من نكبات، لأنها أثارت غضب الرب. 14 اصطفوا على بابل من كل ناحية يا جميع موتري الأقواس. ارموا السهام ولا تبقوا منها سهما واحدا، لأنها قد أخطأت في حق الرب. 15 أطلقوا هتاف الحرب عليها من كل جانب، فقد استسلمت وانهارت أسسها، وتقوضت أسوارها، لأن هذا هو انتقام الرب، فاثأروا منها، وعاملوها بمثل ما عاملتكم. 16 استأصلوا الزارع من بابل والحاصد بالمنجل في موسم الحصاد إذ يرجع كل واحد إلى قومه، ويهرب إلى أرضه فرارا من سيف العاتي.
الوعد برجوع بني إسرائيل من السبي 17 إسرائيل قطيع غنم متشتت، طردته الأسود. كان ملك أشور أول من افترسه، ونبوخذناصر آخر من هشم عظامه. 18 لذلك هذا ما يعلنه الرب القدير إله إسرائيل: ها أنا أعاقب ملك بابل وأرضه. كما عاقبت ملك أشور من قبل.
19 وأرد إسرائيل إلى مرتعه، فيرعى في الكرمل وفي باشان، وتشبع نفسه في جبل أفرايم وجلعاد. 20 وفي ذلك الزمان والأوان، يقول الرب، يلتمس إثم إسرائيل فلا يوجد، وخطيئة يهوذا فلا تكون، لأني أعفو عمن أبقيته منهما.
21 ازحف على أرض ميراثايم (ومعناه: المفرط في التمرد)، وعلى المقيمين في فقود (ومعناه: العقاب). خرب، ودمر وراءهم، يقول الرب وافعل كل ما آمرك به. 22 قد علت جلبة القتال في الأرض. صوت تحطيم عظيم. 23 كيف تكسرت وتحطمت بابل، مطرقة الأرض كلها؟ كيف أصبحت بابل مثار دهشة عند الأمم؟
24 قد نصبت الشرك فوقعت فيه، يا بابل، من غير أن تشعري به. قد وجدت وقبض عليك، لأنك خاصمت الرب. 25 قد فتح الرب مخزن سلاحه، وأخرج آلات سخطه، لأنه ما برح للسيد الرب القدير عمل ينجزه في ديار الكلدانيين.