يفرغ من إناء إلى إناء، ولم يذهب إلى السبي قط لذلك ظل محتفظا بطعمه ولم تتغير رائحته. 12 ها هي أيام مقبلة، يقول الرب، أرسل فيها إليه عابري السبيل ساكبي الجرار، فيسكبونه ويفرغون جراره ويحطمون دنانه. 13 فيعتري الموآبيين الخجل من كموش، كما اعترى الخجل الإسرائيليين من بيت إيل، متكلهم.
14 كيف تقولون: إننا أبطال وجبابرة حرب؟ 15 إن موآب سيدمر، وتغزى مدنه، وتنزل نخبة شبانه للذبح، يقول الملك الذي اسمه الرب القدير. 16 قد أزفت بلية موآب ومحنته أقبلت مسرعة. 17 فارثوه يا جميع المحيطين به وسائر العارفين اسمه. قولوا انكسر صولجان العز وقضيب المجد. 18 اهبطي من المجد واجلسي على الأرض الظمأى أيتها الساكنة في ديبون، لأن مدمر موآب قد زحف عليك وهدم حصونك. 19 قفي على قارعة الطريق وراقبي يا ساكنة عروعير. اسألي الهارب والناجية بنفسها: ماذا جرى؟ 20 فيأتي الجواب: قد لحق الخزي بموآب، لأنه صار أطلالا فولولوا وأعولوا. أذيعوا في أرنون أن موآب قد أصبح خرابا.
وقوع القضاء على موآب 21 قد وقع القضاء على أرض السهل، وعلى حولون، وعلى يهصة، وعلى ميفعة، 22 وعلى ديبون، وعلى نبو، وعلى بيت دبلتايم، 23 وعلى قريتايم، وعلى بيت جامول، وعلى بيت معون، 24 وعلى قريوت، وعلى بصرة، وعلى كافة مدن بلاد موآب البعيدة والقريبة. 25 قد كسر قرن موآب، وتحطمت ذراعه، يقول الرب.
26 أسكروه حتى يتمرغ في قيئه، ويصبح مهزأة، لأنه تغطرس على الرب. 27 ألم يصبح إسرائيل مهزأة لديك؟ أكان بين اللصوص حتى كنت تهز رأسك باحتقار كلما جاء ذكره على لسانك؟
كبرياء موآب