يوم من سوق الخبازين إلى أن ينفد الخبز كله من المدينة. وهكذا مكث إرميا في دار الحرس.
طرح إرميا في الجب 38 1 وبلغ مسامع شفطيا بن متان، وجدليا بن فشحور، ويوخل بن شلميا، وفشحور بن ملكيا، الكلام الذي كان إرميا يخاطب به كل الشعب قائلا: 2 هذا ما يعلنه الرب: إن كل من يمكث في هذه المدينة يموت بحد السيف وبالجوع والوباء.
أما من يلجأ إلى الكلدانيين فإنه ينجو بنفسه ويفلت بحياته ويحيا. 3 ستسلم هذه المدينة حتما إلى يد جيش ملك بابل فيستولي عليها. 4 فقال رؤساء البلاد للملك: يجب إعدام هذا الرجل، لأنه يثبط عزيمة المحاربين الباقين في هذه المدينة وعزيمة سائر الشعب، لأنه يخاطبهم بمثل هذا الكلام. فهذا الرجل لا يلتمس لهذا الشعب خيرا بل شرا. 5 فأجاب الملك صدقيا: ها هو بين أيديكم.
افعلوا به ما تشاؤون، لأن الملك لا يستطيع أن يعارضكم. 6 فأخذوا إرميا وطرحوه في جب ملكيا ابن الملك القائم في دار الحرس. ودلوا إرميا بحبال، ولم يكن في الجب ماء بل وحل، فغاص فيه إرميا.
إنقاذ إرميا من الجب 7 فلما سمع عبد ملك الخصي الإثيوبي المقيم في قصر الملك أنهم ألقوا بإرميا في الجب، وكان الملك آنئذ جالسا في بوابة بنيامين، 8 غادر عبد ملك القصر، وقال للملك: 9 يا مولاي الملك، قد أساء هؤلاء الرجال إلى إرميا النبي بما أوقعوه به من شر حين زجوه في الجب. فإنه لا بد أن يتعرض للموت من جراء الجوع، إذ لا خبز في المدينة. 10 فأمر الملك عبد ملك الإثيوبي: اصطحب