ملك يهوذا يؤسرن ويحملن إلى قواد ملك بابل، وهن قائلات: قد خدعك أصدقاؤك موضع ثقتك وتغلبوا على رأيك. وحالما غرقت رجلاك في الحمأة تخلوا عنك. 23 وتحمل جميع نسائك وأبنائك إلى الكلدانيين، وأنت لا تفلت من أيديهم، بل يأسرك ملك بابل، وتحرق هذه المدينة بالنار.
كتمان الحديث 24 فقال صدقيا لإرميا: اكتم هذا الحديث فلا يعلم به أحد لئلا تموت. 25 فإذا سمع الرؤساء أني تحدثت إليك وسألوك: بماذا خاطبت الملك، وماذا قال الملك؟ لا تكتم عنا شيئا، ونحن لن نقتلك. 26 فأجبهم: إني توسلت إلى الملك أن لا يردني إلى بيت يوناثان لأموت هناك. 27 فأقبل كل الرؤساء إلى إرميا واستجوبوه، فأخبرهم بمقتضى ما أوصاه به الملك من كلام. فكفوا عنه لأن الحديث الذي دار بينهما لم يشع. 28 فأقام إرميا في دار الحرس إلى اليوم الذي سقطت فيه أورشليم.
سقوط أورشليم 39 1 وفي الشهر العاشر من السنة التاسعة من حكم صدقيا ملك يهوذا، زحف الملك نبوخذناصر وكل جيشه على أورشليم وحاصرها. 2 وفي اليوم التاسع من الشهر الرابع من السنة الحادية عشرة من حكم صدقيا فتحت ثغرة في سور المدينة.
3 وما لبث أن دخل كل رؤساء ملك بابل وجلسوا في الباب الأوسط وهم: نرجل شراصر، وسمجر نبو، وسرسخيم رئيس الخصيان، ونرجل شراصر رئيس المجوس، وسائر قواد ملك بابل. 4 وعندما شاهدهم صدقيا ملك يهوذا وكل المحاربين فروا هاربين من المدينة ليلا عن طريق جنة الملك، من الباب القائم بين السورين، واتجهوا نحو العربة. 5 فتعقبهم جيش الكلدانيين، فأدركوا صدقيا