الزاحف لإغاثتكم على وشك العودة إلى أرضه، مصر. 8 فيعود الكلدانيون ويحاربون هذه المدينة ويستولون عليها ويحرقونها بالنار. 9 لذلك يقول الرب لا تخدعوا أنفسكم قائلين: سينسحب عنا الكلدانيون، فإنهم لا ينسحبون. 10 وحتى لو قضيتم على محاربيكم من جيش الكلدانيين بأسره، ولم يبق منهم سوى الجرحى القابعين في خيامهم، فإنهم سيهبون ويحرقون هذه المدينة بالنار.
11 ولما فك جيش الكلدانيين الحصار عن أورشليم لمواجهة زحف جيش فرعون، 12 غادر إرميا أورشليم لينطلق إلى أرض بنيامين ليحصل على نصيبه الذي اشتراه هناك بين الشعب. 13 فلما بلغ بوابة بنيامين قبض عليه رئيس الحراس واسمه يرئيا بن شلميا بن حننيا قائلا لإرميا النبي: أنت هارب للانضمام إلى الكلدانيين. 14 فأجابه إرميا: هذا كذب، أنا لست هاربا للانضمام إلى الكلدانيين. فلم يصغ إليه يرئيا بل اعتقله وأتى به إلى الرؤساء. 15 فثار غضب الرؤساء على إرميا وضربوه، وزجوه في بيت يوناثان الكاتب الذي حولوه إلى سجن.
الملك يستجوب إرميا 16 فعندما دخل إرميا إلى زنزانات الجب مكث هناك أياما كثيرة. 17 ثم استدعاه الملك صدقيا، وسأله في قصره سرا: هل عندك كلمة وحي من عند الرب؟
فأجابه إرميا: نعم. ثم أضاف: إنك ستسلم إلى يد ملك بابل. 18 ثم قال إرميا للملك صدقيا: بماذا أسأت إليك وإلى رجالك وإلى هذا الشعب حتى زججتم بي في السجن؟ 19 وأين أنبياؤكم الذين تنبأوا لكم قائلين: إن ملك بابل لن يزحف عليكم وعلى هذه الأرض؟ 20 والآن اسمع يا سيدي الملك، وليحظ توسلي بقبولك، لا ترجعني إلى بيت يوناثان الكاتب لئلا أموت. 21 فأصدر الملك صدقيا أمره بإيداع إرميا دار الحرس وأن يقدم له رغيف من الخبز كل