التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ١٢٦٣
السيد الرب، إنك أنت الذي صنعت السماوات والأرض بقوتك العظيمة وذراعك الممدودة ولا يتعذر عليك أمر. 18 أنت الذي تبدي إحسانك لألوف، وتعاقب ذنب الآباء في الأبناء من بعدهم. أنت هو الإله العظيم القدير اسمه. 19 عظيم في المشورة وقادر في العمل، وعيناك مفتوحتان تراقبان جميع طرق الإنسان لتجازي كل واحد حسب تصرفاته وثمار أعماله. 20 وقد أجريت آيات ومعجزات في ديار مصر، وما زلت تجريها إلى هذا اليوم في شعب إسرائيل وبين سائر البشر، وجعلت اسمك يطبق الآفاق كما هو جار في هذا اليوم، 21 وأخرجت شعبك إسرائيل من ديار مصر بآيات ومعجزات، وبيد قديرة وذراع ممدودة، وما ألقيته من خوف شديد في قلوب أهلها، 22 ووهبت الشعب هذه الأرض التي أقسمت لآبائهم أن تهبها لهم، أرضا تفيض لبنا وعسلا، 23 فدخلوا وورثوها. ولكنهم لم يطيعوا صوتك ولم يسلكوا وفق شريعتك ولم يفعلوا ما أمرتهم به، لذلك أوقعت بهم هذا الشر كله. 24 انظر، ها المتاريس قد أقيمت حول المدينة للاستيلاء عليها، ومن جراء السيف والجوع والوباء أصبحت المدينة في يد الذين يحاربونها من الكلدانيين. فكل ما نطقت به قد تم، وها أنت على ذلك شاهد. 25 وقد قلت لي أيها السيد الرب: اشتر الحقل بفضة، وأشهد شهودا مع أن المدينة قد سقطت في يد الكلدانيين.
جواب الرب 26 ثم كلم الرب إرميا: 27 انظر، أنا الرب إله كل بشر. هل يتعذر علي أمر؟
28 لذلك ها أنا أسلم هذه المدينة إلى يد الكلدانيين وإلى يد نبوخذناصر ملك بابل، فيستولي عليها. 29 ويقتحمها الكلدانيون الذين يحاربون هذه المدينة، ويضرمون فيها النار ويحرقونها هي وبيوتها التي أصعدوا على سطوحها بخورا
(١٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1258 1259 1260 1261 1262 1263 1264 1265 1266 1267 1268 ... » »»