فتفيض بالفرح والغبطة والشكر وهتاف ترنيم.
4 اسمعوا لي يا شعبي، واصغي إلي يا أمتي، فإن الشريعة تصدر مني، وعدلي يصبح نورا للشعوب. 5 بري بات قريبا، وتجلى خلاصي، وذراعاي تقضيان للشعوب، وإياي ترتقب الجزائر، وتنتظر برجاء ذراعي.
6 ارفعوا عيونكم إلى السماوات وتفرسوا في الأرض من تحت، فإن السماوات كدخان تضمحل، والأرض كثوب تبلى، ويبيد سكانها كالذباب. أما خلاصي فيبقى إلى الأبد، وبري يثبت مدى الدهر. 7 استمعوا إلي يا عارفي البر، أيها الشعب الذي شريعتي في قلوبكم. لا تخشوا تعيير الناس ولا ترتعبوا من شتائمهم، 8 لأن العث يأكلهم كثوب، ويقرضهم السوس كالصوف، أما بري فيبقى إلى الأبد، وخلاصي يثبت مدى الدهر. 9 استيقظي، استيقظي، تسربلي بالقوة يا ذراع الرب، استيقظي كالعهد بك في الأيام القديمة، وفي الأجيال الغابرة. ألست أنت التي مزقت رهب إربا إربا، وطعنت التنين؟ 10 ألست أنت التي جففت البحر، ومياه اللجج العميقة، وجعلت أعماق البحر طريقا يعبر فوقه المفديون؟
11 سيرجع الذين افتداهم الرب ويأتون إلى صهيون بترنم، يكلل رؤوسهم فرح أبدي، فتطغى عليهم بهجة وغبطة، أما الحزن والتنهد فيهربان بعيدا.
الله سيخلص شعبه 12 أنا، أنا هو معزيكم، فمن أنت حتى تخشي إنسانا فانيا أو بشرا يبيدون كالعشب؟ 13 ونسيت الرب صانعك، باسط السماوات ومرسي قواعد الأرض فتظل في رعب دائم من غضب المضايق حين يوطد العزم على التدمير؟ أين هو غضب المضايق؟ 14 عما قريب يطلق سراح المنحني فلا يموت في أعماق الجب ولا يفتقر إلى الخبز.
15 لأني أنا هو الرب إلهك الذي يهيج البحر فتصطخب أمواجه، الرب القدير اسمه. 16 قد وضعت كلامي في فمك، وواريتك في ظل يدي، لأقر السماوات في موضعها وأرسي قواعد الأرض، وأقول لصهيون: أنت شعبي.