فما كان قبلا هو كائن الآن، وما سيكون هو كائن من قبل. والله يطالب بما قد مضى.
عبث الحياة كلها 16 ورأيت أيضا تحت الشمس: الجور في موضع العدل، والظلم في موضع الحق. 17 فقلت في نفسي: إن الله سيحكم على الصديق وعلى الشرير، لأن لكل عمل ولكل أمر وقتا هناك. 18 وناجيت قلبي أيضا بشأن أبناء البشر قائلا: إنما الله يمتحنهم، ليبين لهم أنهم ليسوا أفضل من البهائم، 19 لأن ما يحل بأبناء البشر يحل بالبهائم. فكما يموت الواحد من الناس يموت الآخر من البهائم، فلكليهما نسمة واحدة، وليس للإنسان فضل على البهيمة، فكل شئ باطل. 20 كلاهما يذهب إلى موضع واحد. كلاهما من التراب، وإليه يعودان. 21 فمن يعرف أن روح الإنسان تصعد إلى العلاء، وروح الحيوان تهبط إلى أسفل الأرض؟
22 فرأيت أنه ليس أفضل من أن يستمتع الإنسان بكده، لأن هذا نصيبه، لأنه من يرجعه ليرى ما سيجري من بعده؟
سيادة الظلم 4 1 ثم تأملت حولي فرأيت جميع المظالم التي ترتكب تحت الشمس. شهدت دموع المظلومين الذين لا معزي لهم، أما ظالموهم فيتمتعون بالقوة، غير أن المظلومين لا معزي لهم. 2 فغبطت الأموات الذين قضوا منذ زمان أكثر من الأحياء الذين ما برحوا على قيد الحياة. 3 وأفضل من كليهما من لم يولد بعد، الذي لم ير الشر المرتكب تحت الشمس.