ومكابدته العناء الذي قاسى منه تحت الشمس؟ 23 كل أيام حياته مفعمة بالمشقة، وعمله عناء. حتى في الليل لا يستريح قلبه. وهذا أيضا باطل.
24 فليس أفضل للإنسان من أن يأكل ويشرب ويتمتع بتعب يديه. وهذا أيضا، كما أرى، هو من يد الله. 25 إذ بمعزل عنه من يستطيع أن يأكل ويستمتع؟
26 لأن المرء الذي يحظى برضى الله ينعم الله عليه بالحكمة والمعرفة والفرح. أما الخاطئ فيفرض عليه عناء الجمع والادخار، ليكون ذلك من نصيب من يرضي الله. وهذا أيضا باطل كملاحقة الريح.
وقت لكل شئ 3 1 لكل شئ أوان، ولكل أمر تحت السماء زمان. 2 للولادة وقت وللموت وقت.
للغرس وقت ولاستئصال المغروس وقت. 3 للقتل وقت وللعلاج وقت. للهدم وقت وللبناء وقت. 4 للبكاء وقت وللضحك وقت. للنوح وقت وللرقص وقت.
5 لبعثرة الحجارة وقت ولتكويمها وقت. للمعانقة وقت وللكف عنها وقت.
6 للسعي وقت، وللخسارة وقت. للصيانة وقت وللبعثرة وقت. 7 للتمزيق وقت وللخياطة وقت. للصمت وقت وللإفصاح وقت. 8 للحب وقت وللبغضاء وقت.
للحرب وقت وللسلام وقت. 9 فأي نفع يجنيه العامل من كده؟
مصدر الجمال والبهجة 10 لقد رأيت المشقة التي حملها الله لأبناء الناس ليقوموا بها. 11 إذ صنع كل شئ حسنا في حينه وغرس الأبدية في قلوب البشر، ومع ذلك لم يدركوا أعمال الله من البداية إلى النهاية. 12 فأيقنت أنه ليس أفضل لهم من أن يفرحوا ويمتعوا أنفسهم وهم ما زالوا على قيد الحياة. 13 إن من نعم الله على الإنسان أن يأكل ويشرب ويستمتع بما يجنيه من كده. 14 وعلمت أن كل ما يفعله الله يخلد إلى الأبد، لا يضاف عليه شئ أو ينقص منه. وقد أجراه الله ليتقيه الناس. 15