التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ١٠٩٠
تؤدي جميعها إلى عبثية الحياة بمعزل عن الله، فالثروة والحكمة والشعبية أو الشهرة والملذات ليست سوى باطل وكملاحقة الريح. فقط، عندما يتحول الإنسان عن إغراء هذا العالم ويتجه نحو الله يجد السعادة الحقيقية.
هناك درس سلبي يمكن أن نتلقنه من هذا الكتاب، وهو يدور حول طائفة من الأمور التي يجب أن نتفاداها ولا نعملها. فهو يكشف عن عبثية محاولة العيش للذات بغرض تحقيق سعادة شخصية أنانية لا تكترث للآخرين أو تأبه لله خالقنا.
ولكن هناك ناحية إيجابية أخرى تتصف بعدم الأثرة، وتجعل المرء أكثر وعيا لعبثية الأمور الدنيوية، عندئذ يمكنه أن يعرف ما يجب عليه عمله فيكفي نفسه مؤونة الألم والحياة المحدودة.
عبث الحكمة البشرية 1 1 هذه أقوال الجامعة ابن داود ملك أورشليم. 2 يقول الجامعة: باطل الأباطيل، باطل الأباطيل، كل شئ باطل. 3 ما الفائدة من كل تعب الإنسان الذي يتعبه تحت الشمس. 4 جيل يمضي وجيل يقبل والأرض قائمة إلى الأبد. 5 الشمس تشرق ثم تغرب، مسرعة إلى موضعها الذي منه طلعت. 6 الريح تهب نحو الجنوب، ثم تلتف صوب الشمال. تدور حول نفسها ولا تلبث أن ترجع إلى مسارها. 7 جميع الأنهار تصب في البحر، ولكن البحر لا يمتلئ، ثم ترجع المياه إلى المكان الذي جرت منه الأنهار. 8 جميع الأشياء مرهقة، وليس في وسع المرء أن يعبر عنها، فلا العين تشبع من النظر، ولا الأذن تمتلئ من السمع. 9 ما هو كائن هو الذي سيظل كائنا، وما صنع هو الذي يظل يصنع، ولا شئ جديد تحت الشمس. 10 أهناك
(١٠٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1085 1086 1087 1088 1089 1090 1091 1092 1093 1094 1095 ... » »»