كاسح الألغام الكفرية - إبن أبي بكر الحسيني - الصفحة ١١
من أحد يمر بقبر الرجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام وروى عبد الحق في كتاب العاقبة:
ما من رجل يزور قبر أخيه فيجلس عنده إلا أستأنس به حتى يقوم) إلى غير ذلك. بل خاطب صلى الله عليه وآله وسلم كفار قريش المقتولين في بدر. بعد أن أمر بإلقائهم في القليب. فقال يا عتبة بن ربيعة يا فلان. يا فلان هل وجدتم ما وعدكم ربي حقا فإني وجدت ما وعدني حقا. ثم قال ما أنتم بأسمع لما أقول منهم:
وأما قوله تعالى: وما أنت بمسمع من في القبور: فمعناها سماع هداية وإرشاد. قال الإمام جلال الدين السيوطي رحمه الله:
سماع موتى كلام الخلق قاطبة * جاءت بهذا لنا الأخبار في الكتب وآية النهي معناها سماع هدى * لا يهتدون ولا يصغون للأدب والمسلمون إذا زاروا لا يدعون إلا الله. ولا يستغيثون إلا به.
فإن استغاثوا بنبي أو ولى فإنما ذلك ابتغاء الوسيلة. استشعروا في نفوسهم النقص واعتقدوا في الصالحين أنهم أقرب إلى الله. وأن التوسل بهم أقرب إلى الإجابة فتوسلوا بهم بأي نوع من أنواع الوسيلة لأن الله أمرهم إن يبتغوا إليه الوسيلة: ومما لا شك فيه أن السابقين أقرب إلى الله من أصحاب اليمين. وأن أصحاب اليمين أقرب إلى الله من الفاسقين.
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»