لا يصح أن يقال الخليفة هو الخليفة عن الله مثل النائب عنه (و «الخليفة»: هو من كان خلفا عن غيره، فعيلة بمعنى فاعلة، كان النبي (ص) إذا سافر يقول: «اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل» (1)، وقال (ص): «من جهز غازيا فقد غزا، ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا» (2)... وفي القرآن الكريم: {سيقول لك المخلفون من الأعراب} (3)، وقوله: {فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله} (4).
والمراد ب «الخليفة» أنه خلف من كان قبله من الخلق، والخلف فيه مناسبة، كما كان أبو بكر الصديق خليفة رسول الله (ص)؛ لأنه خلفه على أمته بعد موته، وكما كان النبي (إذا سافر لحج أو عمرة أو غزوة يستخلف على المدينة من يكون خليفة له مدة معينة؛ فيستخلف تارة ابن أم مكتوم وتارة غيره، واستخلف علي بن أبي طالب في غزوة تبوك.
وتسمى الأمكنة التي يستخلف فيها الإمام «مخاليف»، مثل: مخاليف اليمن، ومخاليف أرض الحجاز، ومنه الحديث: «حيث خرج من مخلاف إلى