ومستشرقين!
والأنكى من ذلك، والأدهى هو أن هؤلاء الخونة ربطوا تأريخ هذه الجزيرة العربية الحافل بالبطولات والأمجاد، والتي شع منها نور المعرفة، وبزغ من ربوعها فجر الحضارة وأشرق على الأفكار سناها.
هذه الجزيرة العربية التي يرتبط تاريخ الشعوب الإسلامية بتاريخها.
ربط هؤلاء الخونة المأجورون تاريخها بتاريخ آل سعود.
التاريخ المزور الذي حشد المستعمرون وعملاؤهم من كتاب، ومؤرخين كل جهودهم لتزويره، وفرضه تاريخا على الجزيرة العربية، وبالتالي على تاريخ الشعوب الإسلامية، وبالنتيجة يفقد العرب والمسلمون كل تاريخهم الذي حفل بأنواع البطولات، والعبقريات.
ونحن هنا في قلب الجزيرة العربية لا يشرفنا أن يرتبط تاريخنا بتاريخ الأسرة الخائنة الفاجرة.
الأسرة التي تسللت في الظلام لتسطو على مقدراتنا ومقدساتنا، وتستولي على السلطة بالقوة بدون مبرر، وتتآمر على تاريخنا وذلك بأن تزور لها تاريخا على حساب تاريخنا فتدعي لنفسها زورا وافتراء بأنها صانعة التاريخ الحديث في الجزيرة العربية.
ونحن أمس واليوم وفي الحاضر كأننا لا تاريخ لنا يذكر إلا على هامش تاريخ آل سعود.
لذلك نرى لزاما علينا أن نصحح هذا الخطأ من تاريخنا، ونمحو هذه الوصمة من جبينه الناصع الوضاء، ونقدم آل سعود على حقيقتهم، وكيف دخلوا البلاد حاكمين، وما هو دورهم في هذا الحقب التي توالوا عليها منذ تسليمهم هذا العرش المتزعزع الذي توارثوه واحدا عن واحد، ولدينا من الحقائق الواضحة، والأدلة الناصعة، ما تصفع كل مزور خائن..