آراء علماء السنة في الوهابية - السيد مرتضى الرضوي - الصفحة ٨٤
تاريخ الجبرتي: " لما استولى الوهابيون على المدينة المنورة أخذوا جميع ذخائر الحجرة النبوية وجواهرها، حتى أنهم ملأوا أربع سحاحير من الجواهر المحلاة بالماس والياقوت العظيمة القدر، ومن ذلك أربع شمعدانات من الزمرد، ونحو مئة سيف ملبسة قراباتها بالذهب الخالص، وعليها ياقوت، ونصابها من الزمرد ". (كشف الارتياب للسيد الأمين).
سابعا: قتل يزيد سيد الشهداء، وريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحسين ابن أمير المؤمنين علي عليه السلام، وذبح أطفاله، وسبى نساءه في كربلاء..
وكذلك غزا عبد العزيز كربلاء بجيشه الذي قاده ولده سعود، وهدم قبر الحسين، ونهب جميع ما فيه من الذخائر، وأعمال السيف بالكربلائيين ورجالهم ونسائهم وأطفالهم وكان ذلك سنة (1216 ه‍).
ثامنا: إن فعلة يزيد وجيشه في كربلاء هزت العالم، ونقم جميع المسلمين على يزيد بخاصة، والأمويين بعامة، وهذا ما حصل بالذات حين فعل جيش عبد العزيز ما فعل في كربلاء، قال فيلبي في تاريخ نجد ص 99):
" اقتحم سعود بجشي أبيه كربلاء، وبعد حصار قصير أعمل السيف في رقاب أهلها، ودمر ضريح الحسين عليه السلام، ونهب المجوهرات التي كانت تغطي الضريح، وجمع كل شئ ذا قيمة في المدينة.. والحق يقال: إن عمله هذا هز العالم كله فضلا عن الشيعة، فقد كان نقطة انطلاق ركينة للانقلاب على الوهابيين، كما أدى فيما بعد إلى عواقب وخيمة على هذه الدولة " (1).

(١) عبد الله فيلبي هذا، اسمه الحقيقي " سنت جون فيلبي " وهو انكليزي أسلم، وأقام أمدا طويلا في الأراضي السعودية، وكان من الأصدقاء على حكامها، ثم غضبوا عليه، ومنعوا كتابه هذا " تاريخ نجد ".. ومن أسباب المنع تسجيله هذه الحقيقة التي تدين السعودية والوهابية وتدمغهم بالعار..
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»