آراء علماء السنة في الوهابية - السيد مرتضى الرضوي - الصفحة ٣١
الشام، وطورد من الشام وعاد إلى حيث بدأ...
عاد إلى " العينية "... إلا أنه اصطدم بحاكم العينية عثمان بن معمر - آنذاك فوضعه عثمان تحت الرقابة المشددة، لكنه أفلت وسافر إلى " الدرعية "، وهناك التقى (بحاكم الثلاثة كيلو مترات) اليهودي " محمد بن سعود " - الذي أصبح أميرا إماما فوق الحذاء القدم، وتعاقد الاثنان على المتاجرة بالدين...
وكان الاتفاق كالآتي:
1 - الطرف الأول: محمد بن سعود: أن يكون لأمير المؤمنين " محمد بن سعود " وذريته من بعده السلطة الزمنية - أي الحكم.
2 - الطرف الثاني: محمد بن عبد الوهاب: أن يكون " للإمام " محمد بن عبد الوهاب - وذريته من بعده السلطة الدينية - أي الإفتاء بتكفير وقتل كل من لا يسير للقتال معنا، ولا يدفع ما لديه من مال، وقتل كافة الرافضين لدعوتنا والاستيلاء على أموالهم..
وهكذا تمت الصفقة... وبدأت المشاركة.. وسمي الطرف الأول محمد بن آل مردخاي باسم (إمام المسلمين) وسمي الطرف الثاني: باسم (إمام الدعوة)...
وكانت تلك هي البداية الثانية والعينية في تاريخنا... حينما اتفق الطرف الأول محمد بن سعود اليهودي مع الطرف الثاني: محمد بن عبد الوهاب قرقوزي.
وسارت شركتهما على هذا النحو الفاسد.
وكانت بداية أعمالهما الإجرامية تلك إرسال شخص مرتزق إلى حاكم " الرياض " قرية العارض آنذاك (دهام بن دواس) لاغتياله. فاغتاله. وبذلك استولوا على العارض. ثم أرسلوا بعض المرتزقة ومنهم: حمد بن راشد، وإبراهيم بن زيد إلى (عثمان بن معمر) حاكم بلدة
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 37 ... » »»