هذي هي الوهابية - محمد جواد مغنية - الصفحة ٧٦
فإذا كان هذا حال الشرك الأصغر فكيف بالشرك الأكبر الموجب للخلود بالنار ".
قال السيد الأمين في كتاب " كشف الارتياب " ص 127 الطبعة الثانية: " جاء في خلاصة الكلام صفحة 230: كان محمد عبد الوهاب يقول عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنه طارش، وأن بعض أتباع هذا الشيخ كأن يقول: عصاي هذه خير من محمد، لأنه ينتفع بها في قتل الحية، ومحمد قد مات، ولم يبق فيه نفع، وإنما هو طارش ومضى ".
هذا هو الكلام الذي يهتز منه العرش وتتفطر السماوات، وتنشق الأرض، وتخر الجبال هدا.. وإذا كانت العصا خيرا من محمد صلى الله عليه وآله وسلم فلماذا يجب حبه وطاعته، والإيمان به؟. ولماذا نكرر الصلوات والتحيات عليه في الصلوات الخمس، ويقرن اسمه باسم الله على المآذن والمنابر، ويحتج بقوله في كل علم وفن؟. وبالتالي، فأي معنى لقوله جل وعز: " لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد الله عليه فسيؤتيه أجرا عظيما - الفتح 10 " (1).
وأيضا أي معنى لقوله تعالى: " إن الله وملائكته يصلون

(1) تعزروا النبي أي تنصرونه، وتوقرونه أي تعظمونه، وتسبحوه بكرة وأصيلا أي تذكرونه في تسبيحكم وصلواتكم بالتحيات.
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»