هذي هي الوهابية - محمد جواد مغنية - الصفحة ٧٤
وكما لا تنفع كلمة الشهادة كذلك لا تنفع كثرة العبادة، ولا الإيمان بأن محمدا لا يملك لنفسه نفعا ولا ضررا، ولا قول الإنسان: أنا مذنب، والأنبياء لهم جاه عند الله، وأتوسل بهم إليه تعالى، كي يعفو ويصفح " (1) كل ذلك، وغير ذلك لا يجعل الإنسان موحدا ولا مسلما إلا أن يترك أمورا معينة.
" ومنها ": أن لا يتوسل إلى الله بأحد أنبياءه وأوليائه، فإن فعل، وقال - مثلا : يا الله أتوسل إليك بنبيك محمد أن ترحمني فقد سلك مسلك المشركين، وأعتقد ما اعتقدوا. (تظهير الإعتقاد ص 36 الطبعة الأولى، والرسائل العملية التسع ص 45 وما بعدها طبعة 1957).
" ومنها ": أن لا يقصد قبر النبي للزيارة، ويشد إليه الرحال، وأن لا يتمسح به، ولا يمسه، ولا يدعو الله ويصلي لله عنده، ولا يقيم عليه بناء ولا مسجدا، ولا ينذر له. (تطهير الإعتقاد ص 30 و 41، ونقض المنطق لابن تيمية ص 15 طبعة 1951، وفتح المجيد ص 239 طبعة 1957، واقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أهل الجحيم لابن تيمية ص 368 طبعة 1950). وفي صفحة 404 من هذا

(1) رسالة التوحيد، ورسالة هذه أربع قواعد، ورسالة كشف الشبهات لمحمد عبد الوهاب، وفتح المجيد لحفيده، وتطهير الإعتقاد من أدران الإلحاد للصنعاني وهو من أصح الكتب وأوثقها عند الوهابية، وغير هذه الرسائل والمؤلفات من كتبهم المعتبرة.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»