الأمين قرأت رسالة التوحيد، ورسالة كشف الشبهات، ورسالة شروط الصلاة، ورسالة هذه أربع قواعد لمحمد عبد الوهاب مؤسس مذهب الوهابية، وفي هذه السنة 1383 ه. صحبت معي من مكة المكرمة كتاب مسائل الجاهلية لمحمد عبد الوهاب، وكتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد لحفيده عبد الرحمن، وكتاب تطهير الإعتقاد من أدران الإلحاد لمحمد بن إسماعيل الصنعاني، وكتاب شرح الصدور بتحريم رفع القبور لمحمد بن علي الشوكاني، وكان الصنعاني والشوكاني معاصرين لمحمد عبد الوهاب، وقد أرشدني إلى هذه الكتب الشيخ سليمان بن عبيد رئيس قضاة مكة حين قلت له: سأضع كتابا في عقيدة الوهابية، وسألته عن أوثق مصادرهم:
وأهم ما يلفت النظر في هذه الكتب هو الحرص الشديد على تكفير أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم - غيرهم - حرصا بلغ حد الشهوة أو الانتقام، فمبدأهم الديني والاجتماعي والسياسي هو: " أما أن تكون وهابيا، وأما القتل لك، والنهب لأموالك والسبي لذراريك ".
وما على من يريد التثبت من قولي هذا إلا أن يقرأ في هذه الصفحات ما نقلته عنهم، وقد مهدت للقارئ، ويسرت له طريق مراجعة كتب العقائد عندهم، فذكرت اسم الكتاب، ورقم الصفحة، وسنة الطبع والإخراج.
ومن ألم بهذه الكتب الصحيحة المعتبرة الموثوقة عند كل وهابي لا يخامره الريب بأن الهدف النهائي للوهابية هو إبادة