المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه الطاهرين.
وبعد:
فإني ما فكرت آنا أن أبحث، وأنقب في كتب الوهابية، لأضع فيها كتابا خاصا كهذا، وما كنت لأستطيع، لو فكرت واردت وحاولت.. ذلك أن الإرادة، أو المعرفة، أو هما معا لا يثمران كتابا، بل ولا مقالا ما لم يتدخل عنصر ثالث بصورة فعالة - أقول هذا بالنسبة إلي - وهذا العنصر هو التجاوب بيني، وبين الموضوع، وبالأصح بيني وبين الكتابة في الموضوع.
ومتى حصل هذا التجاوب كتبت بسهولة ويسر - وربما كان هذا سر الانتاج السريع، وإلا كنت كالذي يعصر الرمال والتراب.. وما دمت لا أملك من أمر هذا التجاوب كثيرا