الأول من الفرع الثاني لمحمد بن سعود، وبه انتقلت الإمارة من سلالة عبد العزيز بن محمد بن سعود إلى سلالة أخيه عبد الله بن محمد بن سعود، وما زالت فيها حتى اليوم.
وكبر على نسل عبد العزيز أن تخرج الإمارة منهم، فدبر أحد السعوديين، واسمه مشاري، أمر اغتيال تركي، وتم له ذلك، ونادى مشاري بنفسه أميرا، ولم تطل أيامه، حتى قتله فيصل بن تركي المغدور، واسترجع إمارة أبيه.
واستمر حكم تركي الذي أعاد النفوذ إلى أسرته، استمر من سنة 1235 إلى سنة 1249. فيصل بن تركي:
تولى فيصل بن تركي الحكم بعد أبيه، ولكن محمد علي باشا لم يمهله طويلا، فأرسل حملة كبرى إلى نجد، ومعها خالد بن سعود الذي كان مع السعوديين المنفيين بمصر، فدخل جيش محمد علي نجدا، واستولى على العاصمة بلا مقاوم بعد أن فر منها فيصل، فأقام المصريون فيها خالد بن سعود حاكما مكان فيصل، وذلك سنة 1253 ه. وكانت الحجاز لم تزل بيد محمد علي.
وسنة 1254 ظهر فيصل مع رجاله من أتباعه، وحاول طرد المصريين، ولكنه لم يفلح، ولم يجد سبيلا إلا الاستسلام، فاستسلم، ونفي إلى مصر، مع من نفي فيها من السعوديين.
وبعد أن قويت شوكة محمد علي بخضوع الجزيرة العربية