وكان ذلك سنة 1216 ه.
ثامنا: أن فعلة يزيد وجيشه في كربلاء هزت العالم، ونقم جميع المسلمين على يزيد بخاصة، والأمويين بعامة، وهذا ما حصل بالذات حين فعل جيش عبد العزيز ما فعل في كربلاء، قال فيليبي في تاريخ نجد ص 99:
" اقتحم سعود بجيش أبيه كربلاء، وبعد حصار قصير أعمل السيف في رقاب أهلها، ونهبهم، لقد قتل السكان بلا رحمة في الشوارع والبيوت، ودمر ضريح الحسين، ونهب المجوهرات التي كانت تغطي الضريح، وجمع كل شئ ذا قيمة في المدينة.. والحق يقال: أن عمله هذا هز العالم كله فضلا عن الشيعة، فقد كان نقطة انطلاق ركينة للانقلاب على الوهابيين، كما أدى فيما بعد إلى عواقب وخيمة على هذه الدولة ". (1) أرأيت إلى هذا الشبه القوي بين يزيد بن معاوية من جهة، وبين عبد العزيز وولده سعود من جهة ثانية، وإلى هذا الكره العميق في قلب كل مسلم، لكل من يمس بسوء آثار الرسول وآله الكرام؟.. وبالتالي هل يتفق هذا النوع من القتل والنهب