عن سوار بن ميمون عن * وفي حديث الشحامي * حدثنا هارون بن قزعة عن رجل من آل الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من زارني متعمدا كان في جواري يوم القيامة * زاد الشحامي ومن سكن المدينة وصبر على بلائها كنت له شهيدا وشفيعا يوم القيامة * وقالا * ومن مات في أحد الحرمين بعثه الله في الآمنين * وقال الشحامي * من الآمنين يوم القيامة * وهارون ابن قزعة ذكره ابن حبان في الثقات والعقيلي لما ذكره في كتابه لم يذكر فيه أكثر من قول البخاري إنه لا يتابع عليه فلم يبق فيه إلا الرجل المبهم وإرساله وقوله فيه من آل الخطاب كذا وقع في هذه الرواية وهو يوافق قوله في رواية الطيالسي من آل عمر وقد أسنده الطيالسي عن عمر كما سبق لكني أخشى أن يكون الخطاب تصحيفا من حاطب فإن البخاري لما ذكره في التاريخ قال هارون بن قزعة عن رجل من ولد حاطب عن النبي صلى الله عليه وسلم من مات في أحد الحرمين * روى عنه ميمون بن سوار لا يتابع عليه وقال ابن حبان إن هارون بن قزعة ثقة يروي عن رجل من ولد حاطب المراسيل وعلى كلا التقديرين فهو مرسل جيد وأما قول الأزدي إن هارون متروك الحديث لا يحتج به فلعل مستنده فيه ما ذكره البخاري والعقيلي وبالغ في إطلاق هذه العبارة لأنها إنما تطلق حيث يظهر من حال الرجل ما يستحق به الترك وقد عرفت أن ابن حبان ذكره في الثقات وابن حبان أعلم من الأزدي وأثبت وقد روى عن هارون بن قزعة أيضا مسندا بلفظ آخر وهو (الحديث الثامن) من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي * رواه الدارقطني وغيره أخبرناه الحافظ أبو محمد الدمياطي سماعا عليه في كتاب السنن الدارقطني قال أنبأنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل أنبأنا أبو فرح أنبأنا الأخشيد أنبأنا ابن عبد الرحيم أنبأنا الدارقطني حدثنا أبو عبيد والقاضي أبو عبد الله وابن مخلد قالوا حدثنا محمد بن الوليد البسري حدثنا وكيع حدثنا خالد بن أبي خالد وأبو
(٢٧)