إلى يوم القيامة وفي رواية ويل لليمامة ويل لا فراق له وفي حديث ذكره في مشكاة المصابيح سيكون في آخر الزمان قوم يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم وأنزل الله في بني تميم إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون وأنزل الله فيهم أيضا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي قال السيد علوي الحداد المذكور آنفا إن الذي ورد في بني حنيفة وفي ذم بني تميم ووائل شئ كثير ويكفيك أن أغلب الخوارج وأكثرهم منهم وأن الطاغية ابن عبد الوهاب منهم وأن رئيس الفرقة الباغية عبد العزيز بن محمد بن سعود بن وائل منهم وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال كنت في مبدأ الرسالة أعرض نفسي على القبائل في كل موسم ولم يجبني حد جوابا أقبح ولا أخبث من رد بني حنيفة قال السيد علوي الحداد لما وصلت الطائف لزيارة حبر الأمة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما اجتمعت بالعلامة الشيخ طاهر سنبل الحنفي ابن العلامة الشيخ محمد سنبل الشافعي فأخبرني أنه ألف كتابا في الرد على هذه الطائفة سماه الإنتصار للأولياء الأبرار وقال لي لعل الله ينفع به من لم تدخل بدعة النجدي قلبه وأما من دخلت في قبله فلا يرجى فلاحه لحديث البخاري يمرقون من الدين ثم لا يعودون فيه وأما ما نقل عن بعض العلماء أنه استصوب من فعل النجدي جمع البدو على الصلاة وترك الفواحش الظاهرة وقطع الطريق والدعوة إلى التوحيد فهو غلط حيث حسن للناس فعله ولم يطلع على ما ذكرناه من منكراته وتكفيره الأمة من ستمائة سنة وحرق لكتب الكثيرة وقتله كثيرا من العلماء وخواص الناس وعوامهم واستباحة دمائهم وأموالهم وإظهار التجسيم للباري تبارك وتعالى وعقده الدروس لذلك وتنقيصه النبي صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء والمرسلين والأولياء ونبش قبورهم وأمر في الأحساء أن تجعل بعض قبور الأولياء محلا لقضاء الحاجة ومنع الناس من قراءة دلائل الخيرات ومن الرواتب والأذكار ومن قراءة مولد النبي صلى الله عليه وسلم ومن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في المنائر بعد الأذان وقتل من فعل ذلك وكان يعرض لبعض الغوغاء الطعام بدعواه النبوة
(٥٢)