قلبه مثقال من خردل من إيمان، فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم.
وعن عمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (1): لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق حتى يقاتل آخرهم المسيح.
وعن جابر بن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: لن يبرح هذا الدين قائما يقاتل عليه عصابة المسلمين حتى تقوم الساعة، رواه مسلم (2).
وعن عقبة بن عامر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله، قاهرين لعدوهم من خالفهم، حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك.
فقال: عبد الله بن عمر: أجل، ثم يبعث الله ريحا كريح المسك مسها مس الحرير، لا تترك إنسانا في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا قبضته، ثم يبقى شرار الناس، عليهم تقوم الساعة، رواه مسلم (3).
وروى مسلم (4) أيضا عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج الدجال في أمتي، فيمكث أربعين - وذكر الحديث.
وفيه -: أن عيسى يقتل الدجال، وذكر الريح، وقبض أرواح المؤمنين، ويبقى شرار الناس.
- إلى أن قال -: ويتمثل لهم الشيطان، فيقول: ألا تستجيبون، فيقولون: ماذا تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان - وذكر الحديث.
أقول: في هذه الأحاديث الصحيحة أبين دلالة على بطلان مذهبكم.