وقفة مع الجزائري - الشيخ حسن عبد الله - الصفحة ٨٤
رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع الكلام فخرج مغضبا وقال ما بال أقوام ينتقصون عليا من ينتقص عليا فقد انتقصني ومن فارق عليا فقد فارقني إن عليا مني وأنا منه خلق من طينتي وخلقت من طينة إبراهيم وأنا أفضل من إبراهيم ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم وقال يا بريدة أما علمت أن لعلي أكثر من الجارية التي أخذ وأنه وليكم من بعدي فقلت يا رسول الله بالصحبة إلا بسطت يدك حتى أبايعك على الإسلام جديدا قال فما فارقته حتى بايعته على الإسلام) (1).
وأخرج ابن حبان في صحيحه (2) بسنده عن عمران بن الحصين قال: (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم عليا قال فمضى علي في السرية فأصاب جارية فأنكر ذلك عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إذا لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه بما صنع علي قال عمران وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدؤوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه ونظروا إليه ثم ينصرفون إلى رحالهم فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام أحد الأربعة فقال يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا فأعرض عنه ثم قال آخر فقال يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام آخر فقال يا رسول الله ألم تر أن علينا صنع كذا وكذا فأقبل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والغضب يعرف في وجهه فقال ما تريدون من علي ثلاثا إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي) وأخرجه الترمذي في سننه (3) وقال عنه بأنه حسن غريب، قال ابن

(١) المعجم الأوسط للطبراني ج ٦ ص ١٦٣.
(٢) صحيح ابن حبان ج ١٥ ص ٣٧٣.
(٣) سنن الترمذي ج ٥ ص ٦٣٢.
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»