وركبت السفينة - مروان خليفات - الصفحة ٣٧١
وكيف يكون الإنسان من أهل السنة وقد تركها واستبدل بها ما يروق له؟ وكأن هذه السنن (باروكة) توضع على الرأس وترفع حسب المزاج!
قال تعالى: ﴿وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم﴾ (1) هذا سيد الخلق (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يجيز الله له تغيير شئ ولا تبديله، وعلماء أهل السنة السالفون جوزوا لأنفسهم ما لم يجوزه الله لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم)!!
أنت ترى أخي المسلم أن هؤلاء العلماء بأقوالهم هذه خرجوا على النص وقدموا آراءهم عليه.
النتيجة لقد أثبتنا أن كثيرا من الصحابة لم يكونوا يسلمون للنص كما يزعم السلفية وأنهم تركوا السنة وقدموا آراءهم على النص واجتهدوا فيما لا يجوز فيه الاجتهاد، وتبعهم السلفية في ذلك وشاركوهم في هذا المضمار، وهذا أمر أثبتناه بالأرقام والحروف ولا يستطيع أحد أن يماري فيه.
ولهذا نجد: أن الدعامة الأساسية للفكر السلفي - التسليم للنص - هذه الدعامة لا وجود لها في واقع الأمر عندهم، وهم يعلمون هذا ولكنهم يصرون على ما يقولون.
أما أولئك الذين لم يكونوا على علم بهذه الحقائق ممن صلحت سرائرهم وأحبوا دينهم، فنسأل الله لهم الهداية إنه نعم المولى ونعم النصير.

(٣٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 377 ... » »»