مناقشة أدلة السلفية على صحة منهجهم ما أنا عليه وأصحابي:
يستدل السلفية على صحة مذهبهم بما يروون عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): " ستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة في الجنة، قالوا: ومن هي يا رسول الله؟
قال: ما أنا عليه وأصحابي " (1).
يصح هذا الحديث إذا عرفنا أن الصحابة المقصودين في الحديث، هم الذين اتبعوا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في حياته وبعد مماته، ولم يبدلوا ويحدثوا. فهؤلاء ومن اتبعهم هم الفرقة الناجية، ولكن كيف نتمكن من معرفتهم بعد ما روى لنا البخاري في أن القسم الأكبر من الصحابة يساقون إلى النار ولا يبقى منهم إلا القليل؟! (2) فحديث " ما أنا عليه وأصحابي " مخصص بحديث الحوض المتواتر. فبينوا لنا الصحابة الناجين من الصحابة الهالكين، حتى نتبع الناجين ونسير على نهجهم. فعدم