وركبت السفينة - مروان خليفات - الصفحة ٢٧
وكلنا متساوون في الحاجة إلى مراجعة مواقفنا، ثم إعادة بنائها على أساس سليم " (١).
اقتحام العقبة هناك عقبة تقف أمامنا ولا بد من اقتحامها قبل الدخول في صلب الموضوع. فقد يقول قائل: إن طرح موضوع كهذا فيه اعتداء على أفكار الآخرين وأئمة المذاهب....
ربما يكون هذا الكلام فيه شئ من الصحة، ولكن هل نبقى هكذا لا يعرف أحدنا رأسه من رجليه؟ وهل نغمض أعيننا ونصم أذاننا وحديث الافتراق ينقر أسماعنا في كل لحظة؟! وهل نترك البحث عن الحق ونضيع كي لا تمس المعتقدات بسوء؟
وهؤلاء الأئمة محل احترام ما داموا ملتزمين بأوامر الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم). كما أنهم لن ينفعونا ويدافعوا عنا في ذلك اليوم ﴿يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه﴾ (٢) فاتباع الحق وحده هو الذي ينفع ﴿أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع﴾ (3).

١ - منهج في الانتماء المذهبي، صائب عبد الحميد: ص ١٥ - ٣٠. إن هذا الذي طرحه الأستاذ صائب منهج قويم دعا إليه ديننا. قال تعالى: * (وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين) * - سبأ: ٢٤.
فلنطبق هذا المنهج القرآني في بحثنا هذا وليشك المسلم في منهجه مع اعتقاده بصحته، فإن الشك بداية الوصول للحقيقة.
٢ - عبس: ٢٤ و ٣٥.
٣ - يونس: ٣٥.
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 33 ... » »»