وراء القطع حجة.
ونظرا لأهمية التعرف على تفصيل هذه المصادر فإني أحيل من يريد التوسع في فهمها واستيعاب معانيها إلى مجموعة من المصادر هي التالية (1):
إن هذه المصادر التشريعية هي المكونات العضوية لهيكل الشريعة الإسلامية باتفاق جمهور المسلمين على اختلاف بسيط في بعض تفاصيلها ولما كانت هي مصادر التشريع عند الإمامية فما معنى وصف التشيع بالفارسية.
إذا كان الباحثون في التشيع يقصدون من الفارسية مضمون التشيع الفكري. وهذا ما أستبعده فإنه لا يمكن أن يقول به قائل، إذ لا يتصور أن إنسانا يفترض لأحكام شرعية نوعا من العرقية، وعليه فلا بد من استبعاد هذا الفرض من فارسية التشيع والرجوع إلى فروض أخرى في هذا الموضوع يفترضها الباحثون.
هناك فرض آخر لتصور فارسية التشيع: هو أن هناك مفاهيم معينة بالحضارة الفارسية انتقلت إلى التشيع بمعناه الاصطلاحي عن طريق من اعتنق التشيع من الفرس ولم يستوعب التشيع كل أبعادهم فجاء من تصور هذه المعتقدات جزءا من ماهية التشيع. وبقيت هكذا يتداولها خلف عن سلف.
وهذا الفرض قد صرح به أكثر من باحث كما سأذكره لك بعد قليل. وفيما يخص هذه الصورة وهذا الفرض لا بد من الإشارة لأمور:
تعقيب أ - إن هذا الإشكال بناءا على فرض حدوث مضمونه، فإنه يرد على المضمون الإسلامي نفسه حيث نص على ذلك معظم من كتب في الحضارة