ب -: الرأي الذي يذهب إلى أن التشيع نشأ أيام عثمان ومن الذاهبين لذلك: جماعة من المؤرخين والباحثين منهم: ابن حزم وجماعة آخرون ذكرهم بالتفصيل يحيى هاشم فرغل في كتابه (1) وقد استند إلى مبررات شرحها.
ج -: الرأي الذي يذهب إلى تكون الشيعة أيام خلافة الإمام علي (ع)، ومن الذاهبين إلى هذا الرأي النوبختي في كتابه فرق الشيعة (2). وابن النديم في الفهرست حيث حدده بفترة واقعة البصرة وما سبقها من مقدمات كان لها الأثر المباشر في تبلور فرقة الشيعة وتكوينها (3).
د -: الرأي الذي يذهب إني أن ظهور التشيع كان بعد واقعة الطف على اختلاف في الكيفية بين الذاهبين لهذا الرأي حيث يرى بعضهم أن بوادر التشيع التي سبقت واقعة الطف لم تصل إلى حد تكوين مذهب متميز له طابعه وخواصه وإنما حدث ذلك بعد واقعة الطف بينما يذهب (4) آخرون إلى أن وجود المذهب قبل واقعة الطف كان لا يعدو النزعة الروحية ولكن بعد واقعة الطف أخذ طابعا سياسيا وعمق جذوره في النفوس وتحددت أبعاده إلى كثير من المضامين، وكثير من المستشرقين يذهبون لهذا الرأي وأغلب المحدثين من الكتاب. يقول الدكتور كامل مصطفى إن استقلال الاصطلاح الدال على التشيع إنما كان بعد مقتل الحسين (ع) حيث أصبح التشيع كيانا مميزا له طابعه الخاص.
في حين يذهب الدكتور عبد العزيز الدوري إلى أن التشيع تميز سياسيا ابتداء من مقتل أمير المؤمنين علي (ع) ويتضمن ذلك فترة قتل الحسين (ع) حيث يعتبرها امتدادا للفترة السابقة (5).
وإلى هذا الرأي يذهب بروكلمان في تاريخ الشعوب الإسلامية حيث