هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٥
وما أدراك ما أمية وذريته، فسيأتي ذكرهما مفصلا في البحث الذي يليه.
وهذان الخطان في مسيرة البشرية اختلفا ذات اليمين وذات الشمال.
ذاك جعل الله غاية في دنياه وجعلها وسيلة لرضاه.
وهذا جعل الله وسيلة لرضا دنياه، فالله عنده واسطة والغاية سواه، كما قال الإمام الحسين (عليه السلام):
الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما دارت معائشهم، وإذا محصوا بالبلاء قل الديانون.
هاشم وعبد المطلب، جعلا نفسيهما طواعية لأمر الله أن يبذلا فيه مهجتيهما وكل ما يملكان ليتفيئا جنان غفران الله وظلال رضوانه.
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»