الأخير، إذ إن وجود الإنسان وإرادته مرتبطان بالإرادة الإلهية.
وما يجب أن يعلم هو انه لا يمكن أن تجمع علتان موجدتان على معلول واحد أو علتان يمتنع الجمع بينهما في التأثير في عرض ومستوى واحد وعلى البدل كما لو فرضنا صدور إرادة واحدة من فاعلين مريدين أو استناد ظاهرة واحدة إلى مجموعتين من العلل (علتين تامتين).
مناقشة شبهة إن استناد وجود الأفعال الاختيارية الإنسانية إلى الله تعالى واستنادها للانسان نفسه يتحقق على نحو يكون أحدهما في طول الآخر، ولا تزاحم بينهما.
إذن فتأثير إرادة الإنسان التي هي من قبيل " الجزء الأخير للعلة التامة " في فعله لا ينافي استناد جميع العلة التامة إلى الله تعالى.
وذلك لأن هاتين الإرادتين ليستا في عرض ومستوى واحد، ولا يمتنع الجمع بينهما، وليس كما ذكر، بأن هذه الأفعال إما أن تكون مستندة لإرادة الإنسان أو مستندة لإرادة الله. بل إن إرادة الإنسان كأصل وجوده نفسه مرتبطة بالإرادة الإلهية ووجود الإلهية ضروري لتحققها. (1) معطيات الاعتقاد بالقضاء والقدر 1 - معرفة الله وتكامل الإنسان عقليا.
2 - عدم الخوف من الأحداث المؤلمة.