وعلى هذا الأساس فكل موجود كان مسبوقا بالعدم أو أنه يمكن زواله لا يكون واجب الوجود وبذلك لا يمكن أن تكون أية ظاهرة مادية واجبة الوجود.
الصفات السلبية بما ان واجب الوجود لا يكون محتاجا فلا يكون مركبا وذلك لأن كل مركب محتاج لأجزائه وبما أن التركيب من الأجزاء بالفعل أو بالقوة من خواص الأجسام فيثبت من ذلك تجرد الله تعالى وعدم جسمانيته ويتضح بذلك أيضا أن الله تعالى غير قابل للرؤية بالعين وذلك لأن المحسوسية من خواص الأجسام والجسمانيات.
وكذلك بنفي جسميته تسلب من واجب الوجود سائر خواص الأجسام أمثال كونه في مكان أو زمان وبسلب الزمان من واجب الوجود تسلب منه الحركة والتحول والتكامل ذلك لأن أية حركة أو تحول لا يمكن أن تتم بدون زمان. (1)