موقف الشيعة من هجمات الخصوم - السيد عبد العزيز الطباطبائي - الصفحة ١١
كما خصص المغفور له العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين الفصل التاسع من كتابه القيم " الفصول المهمة في تأليف الأمة " لهذه الفتوى والرد عليها جملة جملة.
كما تجد الرد الوافي والجواب الشافي على هذه الفتوى المشؤومة في الأجزاء غير المطبوعة من كتاب " الغدير " لشيخنا الحجة العلامة الأميني رحمة الله عليه.
القرن الثاني عشر ظهر كتاب في التهجم على الشيعة باسم " الصواقع الموبقة " لمؤلف يدعى نصر الله الكابلي، وهو نكره لم يعرف، ولا ترجم له في معاجم التراجم، كما أني لم أعثر على من أعاره اهتماما فرد عليه.
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا * لأصبح الصخر مثقالا بدينار ولعلهم استغنوا عن الرد عليه بردودهم الكثيرة على كتاب " تحفه اثنى عشريه " إذ هو يعتبر ترجمة له ومسروقا منه.
القرن الثالث عشر ربما كان الخلاف القائم بين الطائفتين يرتكز على أمر الخلاقة فالصراع الفكري كان يدور حولها عبر القرون الغابرة.
ثم ظهر المولوي عبد العزيز الدهلوي فسعى لتوسيع شقة الخلاف وتعديته إلى كل النواحي والأطراف، فلم، يقف في تهجمه على الشيعة عند مباحث الإمامة والخلافة شأن من تقدمه، ولكنه أسرف وأفرط فتجاوز الإمامة إلى النبوة، ثم لم يقف عندها حتى تعداها إلى الإلهيات والمعاد والخلافات الفقهية وغيرها، ووضع كتابا لهذا الغرض سماه " تحفة اثنى عشريه " وجعله اثني عشر بابا.
فالباب الأول في تاريخ الشيعة وفرقها.
والباب الثاني في مكائدها!
والباب الثالث في أسلافها وكتبها.
والباب الرابع في رواة الشيعة وأخبارها.
والباب الخامس في الإلهيات.
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»