منهج الأشاعرة فى العقيدة - الشيخ الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي - الصفحة ١٧
(أصول الكفر ستة) ذكر خمسة ثم قال:
(سادسا: التمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب والسنة من غير عرضها على البراهين العقلية والقواطع الشرعية).
ب - صرح ج متكلموهم ج ومنهم من سبق في فقرة (أ) أن نصوص الكتاب والسنة ظنية الدلالة ولا تفيد اليقين إلا إذا سلمت من عشر عوارض منها: الاضمار والتخصيص والنقل والاشتراك والمجاز الخ، وسلمت بعد هذا من المعارض العقلي، بل قالوا: من احتمال المعارض العقلي!!
ج - موقفهم من السنة خاصة أنه لا يثبت بها عقيدة، بل المتواتر منها يجب تأويله وآحادها لا يجب الاشتغال بها حتى على سبيل التأويل، حتى إن إمامهم الرازي قطع بأن رواية الصحابة كلهم مظنونة بالنسبة لعدالتهم وحفظهم سواء، وأنه في الصحيحين أحاديث وضعها الزنادقة إلى آخر ما لا استجيز نقله لغير المتخصصين، وهو في كتابه أساس التقديس والأربعين.
د - تقرأ في كتب عقيدتهم قديمها وحديثها المائة صفحة أو أكثر فلا تجد فيها آية ولا حديثا، لكنك قد تجد في كل فقرة (قال الحكماء) أو (قال المعلم الأول) أو (قالت الفلاسفة) ونحوها.
ه‍ - مذهب طائفة منهم وهم صوفيتهم ج كالغزالي والحامي ج في مصدر التلقي هو تقديم الكشف والذوق على النص وتأويل النص ليوافقه، وقد يصححون بعض الأحاديث ويضعفونها حسب هذا الذوق، كحديث إسلام أبوي النبي صلى الله عليه وسلم ودخولهما الجنة بزعمهم، ويسمون هذا (العلم اللدني) جريا على قاعدة الصوفية (حدثني قلبي عن ربي).
الثاني: إثبات وجود الله:
معلوم أن مذهب السلف هو أن وجوده تعالى أمر
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»