من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ٥٥
هذا مسلم على من هو دون هذا الرجل ممن ليست له منزلته عند السنة ويصدقه في شئ من أقواله؟
فان قلت كيف جرأ ابن تيمية على تكذيب الحديث ونفيه مع ثبوته في بعض صحاحهم الستة التي عليها اعتمادهم في دينهم وعملهم في عباداتهم ومعتقداتهم، مع رواية جماعة من الصحابة الذين عرفت منزلتهم عندهم للحديث، ولغيرهم من علماءهم المرموقين عندهم قديما وحديثا؟
قلت: ان ابن تيمية لا يخشى الله سبحانه ولا يستحي من أحد من خلقه تراه يكذب الحديث لنصبه العداء للإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذي فجعه بقتل مرحب اليهودي فهو ينكر حديث المؤاخاة حقدا منه على الامام، واعترافه بحديث المؤاخاة يلزمه رفض خلافة إمامية أبي بكر وعمر (الذين أحسنا إليه وأسراه فيما فعلاه مع علي (عليه السلام) عند أخذهما البيعة منه) الذي يثبت أفضليته عليهما، بل على كافة الصحابة، فإنه (صلى الله عليه وآله وسلم) لما اختاره لمؤاخاته وقال له: أنت أخي في الدنيا والآخرة. فقد آثره على كافة صحابته، بل على أخص أقرباءه ودل ذلك على أنه (عليه السلام) لا نظير له سوى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا في الدنيا ولا في الآخرة، فكيف يعترف بحديث المؤاخاة ويخالف بذلك عقيدة كافة أهل دينه على ما فيه من مذاهب من تفضيلهم أبي بكر وعمر على الإمام (عليه السلام).
فان قلت: ان ابن تيمية لا يقيم لعمر وزنا وان قال بخلافته وتفضيله
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»