من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ٥٤
فيرد بصراحة وصلافة ووقاحة حديث مؤاخاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بينه وبين ابن عمه الامام خاصة، وأحاديث المؤاخاة بين صحابته المهاجرين بعضهم من بعض وكذلك الأنصار عامة، وان كان رواتها من الصحابة الذين أجمع أهل دينه على عدالتهم كافة صدر منهم ما صدر، وبراءة جميعهم من كل ذنب وعيب لنصبه العداء للإمام (عليه السلام)، واتباعا لامامه عمر ابن الخطاب الذي نفى اخوة الامام للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من قبل (1) فهل يعتمد بعد

(١) قال ابن قتيبة في (الإمامة والسياسة) ج ١ ص ١٣ طبع مصر عام ١٣٨٨ مطبعة مصطفى البابي الحلبي تحت عنوان (كيف كانت بيعة علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه): ثم قام عمر فمشى معه جماعة حتى أتوا باب فاطمة فدقوا الباب، فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: يا أبت رسول الله ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة. فلما سمع القوم صوتها وبكائها انصرفوا باكين وكادت قلوبهم تنصدع، وأكبادهم تنفطر، وبقي عمر ومعه قوم، فأخرجوا عليا فمضوا به إلى أبي بكر فقالوا له:
بايع، فقال: ان أنا لم افعل فمه؟ قالوا: اذن والله الذي لا اله الا هو نضرب عنقك. قال:
اذن تقتلون عبد الله وأخا رسوله. قال عمر: اما عبد الله فنعم، وأما أخو رسوله فلا...
الرضوي: فلا عجب إذا ما رأينا ابن تيمية ينكر حديث مؤاخاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بينه وبين الامام فان الناس على دين ملوكهم. بهذا الأسلوب الوحشي العدواني سار هؤلاء الصحابة مع أهل بيت النبوة من بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) مباشرة، وبهذه السيرة النكراء عاملوهم فلم يعبؤا بقوله تعالى (قل لا أسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى)، سورة الشورى آية ٢٣ ولا بقوله تعالى (لا إكراه في الدين) ولا بوصية الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فيهم حيث قال (أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي) صحيح مسلم ج ٢ ص ٢٣٨ طبع مصر عام 1290.
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»