من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ٤٨
بلغ عداء شيخ اسلام النواصب وامام الكذابين أحمد بن تيمية الحراني ونصبه للإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) أمير المؤمنين ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ووصيه وصهره وصفيه حدا حمله على انكار ما هو ثابت من الأحاديث في صحاح السنة ومسانيدهم وغيرها من كتبهم وأسفارهم، واعترف بصحته حتى غير القائلين بإمامته المنكرين لخلافته بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
فمن ذلك حديث المؤاخاة الذي أشاد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فيه بفضل ابن عمه الامام على جميع المسلمين إذ اختاره أخا له دون غيره بعد أن آخا بين صحابته.
ومن سبر كتابه الذي اسماه (منهاج السنة النبوية) وأمعن نظره فيه عندما يأتي بذكر الامام تجلى له مدى عداءه له (عليه السلام). فهناك يؤمن بصحة قول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا رأيت الرجل لا يحب علي بن أبي طالب فاعلم أن أصله يهودي (1) وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضا: والله يا علي لا يبغضك من قريش الا سفاحيا، ولا من الأنصار الا يهوديا ولا من العرب الا دعيا، ولا من سائر الناس الا شقيا، ولا من النساء الا سلقلقية، وهي التي تحيض من

(1) مناقب سيدنا علي ص 16 ط حيدرآباد الدكن عام 1352 مطبعة أعظم استيم پريس عن المحب الطبري. (أسمى المطالب في تهذيب أسنى المطالب) ص 59 ط بيروت عام 1403.
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»